%0 Journal Article %T الدلالة الإشارية والإعلان المعاصر %J المجلة العربية مداد %I المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب %Z 2537-0847 %A مسعود, طلبة عبد الستار %D 2019 %\ 04/01/2019 %V 3 %N 6 %P 81-120 %! الدلالة الإشارية والإعلان المعاصر %R 10.21608/mdad.2019.42347 %X الإشارة ودلالاتها المتعددة، فهي أداة مهمة للتواصل تقوم بما تقوم به اللغة في العملية التواصلية بل –أحيانا- تؤدي وظائف أکثر تعقيدا عن طريق الأيقونات غير اللفظية مثل الصور والحرکات والرقصات المعبرة  والألوان والموسيقى والأنغام وتقوم بأداء الدلالة في اللغة العربية الفصحى واللهجات العامية العربية واللغات الأجنبية لأن المتلقي في الإعلان يريد رؤية المنتج الذي يروج له الإعلان فهناک وظائف لسانية متعددة للسان هي نفسها في الدلالة الإشارية الوظيفة المرجعية وتتمثل في أن اللغة کلام معبر وفيه جانب من التفکير يتعلق به، ومرسل يرسل الکلام للمستقبل الذي يستمع وکل ذلک مرجعه السياق" وهذا العامل تشترک فيه الدلالة الإشارية في الإعلان مع اللغة إذ إن المعلن يقابل المرسل أو المتکلم ، والإعلان يقابل الفکرة لأنه موضوع الحدث الکلامي الذي محل الترويج وأنه يخاطب غريزة المستقبل وهو المتلقي أي المستهلک والسياق هنا هو المرجعية وهو جودة المنتج وإظهار مزاياه بروح تنافسية تتفوق على نظراء المنتج وأقرانه والوظيفة التعبيرية ليست اللغة للإخبار عن حاجاتنا فقط لکن نستخدمها للتعبير عن ذاتنا وتظهر هذه الوظيفة في التعجب والسخرية وما صاحبها من نبر وتنغيم وهذا ما تقوم به الدلالة الإشارية فيما تعبر به حرکات الأيقونة لإثارة غريزة المتلقي فإن الوظيفة التعبيرية للغة تظهر من خلال إعلانات العطور وأزياء النساء ولعب الأطفال والأغذية الخاصة بهم والوظيفة الإيعازية نستخدم اللغة لحث المتلقي على إنشاء فعل ما کما في أساليب الأمر والنهي والرجاء والتمني والرفض وغيرها من أفعال لابد من أن توافق العبارات ما يقتضيه الحال وأن يکون المتکلم في موضع يسمح له استخدام اللغة في دفع المتلقي على إنشاء فعل ما. وهذا ما تقوم به الدلالة الإشارية في الإعلان من استخدام جميع الوسائل المتاحة من الحرکات والألوان والموسيقى لحث المستهلک على شراء المنتج- والانتفاع من الخدمات التي يقدمها والوظيفة الشعرية ويقصد بها الوظيفة البلاغية للغة التي تبحث عن الخصائص الجمالية والأدبية مثل الاستعارة والتشبيه وتهتم الدلالة الإشارية بهذه الوظيفة کثيرا لأن جل اهتمامها الترکيز على جانبي الإغراء والإثارة لجذب المستهلک لشراء السلعة بعد إظهار مزاياها وقوتها وتشويقها للمتلقي لإقناعه بالشراء وهذه تحتاج الاستعارة والتشبيه في عرض المنتج والترويج له ، وقد تهتم الدلالة الإشارية باستخدام الأصوات المغناة خاصة في الجناس بتوظيف بعض الفنون البلاغية لتکون بمثابة وسيلة تأثير وإقناع للمستهلک ولإضفاء سمة جمالية على الإعلان تجذب المتلقي خاصة في إعلانات الأطفال ينتظرون الأغاني والموسيقى المصاحبة للإعلان والدلالات الإشارية فيه وکذلک المشروبات الغازية التي تصاحبها الموسيقى الصاخبة مثل الإعلان :" شغل مزيکا بکل مکان عن من قلبک عن بإحساس عيش للناس" حيث برز الجناس في کلمتي إحساس والناس في "الوظيفة القولية وتتکون اللغة من أصوات أو رموز أو أصوات ورموز يعبر بها کل قوم عن أغراضهم. فنحن لا نتحدث لنقول شيئا، بل نتحدث لکي نتحدث والدلالة الإشارية غالبا ما تکون لغة الإعلان أو الجانب غير اللساني في الإعلان، ولغة الإعلان ليست ليتحدث المعلن فقط إنما هي للتأثير والإقناع والوظيفة القولية لا تتمشى کثيرا مع الإعلان لأن المعلن لا يتحدث فقط إنما يريد أن يوصل رسالته بلغة فاعلة مؤثرة وهذه عادة ما تکون بالأيقونات الصور المتحرکة في اللوحات المتلفزة واللوحات الثابتة والألوان والحرکات والإشارات والموسيقى. %U https://mdad.journals.ekb.eg/article_42347_b6a9365d4236a317b87989d4ca0d9ffb.pdf