الإحالةُ المَقاليَّةُ فِي دِيوانِ الشَّريفِ الغَرنَاطِيِّ (دِراسة في ضوء علم اللغة النصيّ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الدکتوراه تخصص ( أدب أندلسي) - جامعة الزقازيق

المستخلص

حِينَ يَنبِري أحدُنَا مُشَمِّرًا سَاعِدَ الجِدِّ عَن حلِّ مُشکَلاتِ نصٍّ ما مِن نُصُوصِ الأدبِ العَرَبيِّ قديمِه وحديثِه؛ فلا مندوحةَ لَه عن الإبانةِ عن الوُجُوهِ المُتآلِفةِ والمُتخالفةِ التي اشتملَ عليها ذلکَ النَّصُّ في تضاعيفِه، والتي أدَتْ بِدَورِها إلَى اتِّصالِ بعضِ عَناصرِه المُقِيمَةِ لِبِنائِه ببعضٍ لتأطيرِ کافَّةِ أجزائِه بالواشائجِ الحميميَّةِ التي تَمنحُه قُوَّةً وتماسُکًا؛ مِن أجلِ بُلوغِ المُحصِّلاتِ التَّحليليةِ التي أثَّرتْ في صياغةِ مقاصدِه، وبناءِ أفکارِه لدَى صاحبِه مِن خلالِ النَّظرياتِ المَنهجيَّةِ التي تتَّسقُ وهيئةَ تکوينِه وُصولًا إلَى الغرضِ مِنه، وقد اعتنَى الدَّرسُ اللسانيُّ النَّصيُّ الحديثُ مِن خلالِ (نظريةِ الإحالةِ) أيَّما اعتناءٍ بِجَوهرِ تلکَ العلاقاتِ النَّصيَّةِ في صُورتِها اللُّغويَّةِ بما تعکسُه مِن آثارٍ بارزةٍ علَى الرَّوابطِ المُسهِمَةِ في تآلُفِ أجزائِه، وإظهارِ أوجُهِ الاتِّساقِ بينَ فِقراتِه، وُقوفًا علَى مدَى ما يُحقِّقُه ذلک الارتباطُ مِن وُحدَويَّةٍ بينَ تلکَ الفِقْراتِ الراجعةِ في أساسِها إلَى تجسيدِ معانِي النصِّ - بوصفِه کونًا واحدًا- بِصورةٍ شُموليَّةٍ تُعَيِّنُ الأصليَّ مِنَ الزائدِ، وذلکَ بِرَدِّ کلٍّ عُنصرٍ فيها إلَى أصلِه الَّذي تفرَّعَ عليهِ ونشأَ عنْهُ. ومِن ثمَّ تأتي الإحالةُ النَّصيَّةُ بِدَوْرِها الوظيفيِّ المَنوطِ بِه تحقيقُ العلاقاتِ التي تجمعُ بينَ سوابقِ الکلامِ ولواحقِه، وتحديدُ الرِّوابطِ التي تُوثِّقُ کُلًّا مِن ذلک بِبعضِه بحَسبِ موضِعِه من الفِقراتِ علَى رأسِ تلکَ المَهامِّ التي يعملُ الدرسُ اللسانيُّ الحديثُ على بيانِها مِن خلالِ وضعِ کافَّةِ مُقوِّماتِها اللُّغويَّةِ محلَّ النَّظرِ في عيْنِ الاعتبارِ؛ تمکينًا للمعاني في أذهانِ المُتلقِّيْنَ، وتهيئةً لهم لقبولِها، وتعزيزًا لَها في مساقاتِها المُستَقِلَّةِ والمُتَنَاصَّةِ، ومِن حيثُ کانتِ الإحالةُ النَّصَّيَّةُ (المقاليَّةُ) مُفضيةً إلَى تعِيينِ الأواصرِ اللُّغويَّةِ الجَامعةِ لِشعثِ العباراتِ، المَانعةِ من تبدُّدِها في کلِّ وجهٍ أمکَنَنَا الحُکمُ عليها بأنَّها مِمَّا لا بدَّ أن يَکونَ علَى رأسِ کلِّ عملٍ نقديٍّ؛ فلا يُصارُ إلَى تحليلِ نصٍّ ما -نظيمًا کانَ أو نثيرًا- ما لم تکنِ الإحالةُ النَّصِّيَّةُ سابقةً علَى کلٍّ منهجٍ يحدِّدُه النَّاقدُ لخوضِ تجربتِه النَّقديَّةِ معَ هذا النضِّ/ فهي المَعنيَّةُ بالحُکمِ الأَوَّليِّ علَى أيٍّ مِن النُّصوصِ بالتَّماسُکِ والاتِّساقِ أو التَّنافُرِ والانفِلَاقِ.

الكلمات الرئيسية


  1. أولًا: القرآن الکريم.

    ثانيًا: الحديث النبوي الشريف

    ثالثًا: المصادر وکتب التراث القديمة ودواوين الشعراء

    1. الإحاطة في أخبار غرناطة" لسان الدين بن الخطيب، تحقيق: محمد عبد الله عنان، ط. مکتبة الخانجي القاهرة، الثانية، ۱۳۹۳هـ - ۱۹۷۳م.
    2. أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض: أحمد المقري التلمساني: تحقيق: مصطفي السقا، وإبراهيم الإبياري وعبدالحفيظ شلبي، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، والقاهرة، 1942م.
    3. الدرر الکامنة في أعيان المائة الثامنة، لابن حجر العسقلاني، دار الجيل: بيروت، 1993م.
    4. دلائل الإعجاز، عبد القاهر الجرجاني(ت471هـ)، تحقيق: محمود محمد شاکر، شرکة القدس، مطبعة المدني، بمصر، ط3، 1992م.
    5. ديوان جُهدِ المُقِل للشريف الغرناطي(697-760هـــ) صنعه، د. أيمن محمد ميدان، أستاذ بکلية دار العلوم، جامعة القاهرة، مؤسسة جائزة مرکز البابطين، الطبعة الأولى، دار الوفاء.
    6. الروض المعطار في خبر الأقطار، لمحمد عبدالمنعم الحِمْيري، تحقيق: د. إحسان عبّاس، مکتبة لبنان، طــ2، 1984م.
    7. شرح المفصل، موفق الدين أبو البقاء يعيش بن علي بن يعيش الموصلي (ت643هـ)، قدم له ووضع هوامشه وفهارسه د. اميل بديع يعقوب، دار الکتب العلمية، بيروت-لبنان، ط1، 2001م.
    8. کتاب سيبويه، أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر(ت180هـ)، تحقيق وشرح: عبد السلام هارون، مکتبة الخانجي، القاهرة، ط3، 1988م.
    9. نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذکر وزيرها لسان الدين بن الخطيب، لأحمد المقري، تحقيق: الأستاذ محمد محى الدين عبدالحميد، مطبعة السعادة، ط 1، 1949م.

    رابعًا المراجع العلمية

    1. أصول تحليل الخطاب في النظرية النحوية العربية (تأسيس نحو النص)، محمد الشاوش، المؤسسة العربية للتوزيع، تونس، ط1،1421هــ - 2001م.
    2. تحليل الخطاب الشعري (استراتيجية التناص)، د. محمد مفتاح، المرکز الثقافي العربي، الدار البيضاء – المغرب، ط3، 1992م.
    3. دراسات لغوية تطبيقية في العلاقة بين البنية والدلالة، سعيد بحيري، مکتبة الآداب، القاهرة، مصر، ط1 ، 2005م.
    4. علم لغة النص - المفاهيم والاتجاهات، د. سعيد حسن بحيري، الشرکة المصرية العالمية للنشر – لونجمان، القاهرة، ط1، 1997.
    5. علم لغة النص (النظرية والتطبيق)، د. عزة شبل محمد، مکتبة الآداب، القاهرة، ط1، 2007م.
    6. في نظرية الأدب وعلم النص (بحوث وقراءات)، إبراهيم خليل، الدار العربية للعلوم -ناشرون، منشورات الاختلاف، الجزائر، ط1، 1431هــ – 2010م.
    7. لسانيات النص (مدخل إلى انسجام الخطاب)، محمد خطابي، المرکز الثقافي العربي، المغرب، ط2، 2006.
    8. اللغة العربية معناها ومبناها، د. تمام حسّان، دار الثقافة، 1994م.
    9. نحو النص (اتجاه جديد في الدرس النحوي)،د. أحمد عفيفي، مکتبة زهراء الشرق، القاهرة، ط1، 2001م.

    10. نسيج النص (بحث فيما يکون الملفوظ فيه نصاً، الأزهر الزناد، بيروت – لبنان، ط1، 1993م.

    11. النص والخطاب والإجراء: روبرت دي بوجراند، ترجمة : د. تمام حسان، عالم الکتب، القاهرة، ط1، 1418هــ - 1998م.

    خامسًا البحوث المنشورة في الدوريات والمجلات:

    1. الإحالة بالضمائر ودوها في تحقيق الترابط في النص القرآني، دراسة وصفية تحليلية، نائل محمد إسماعيل، مجلة جامعة الأزهر بغزة، مج 13 ،ع1 ، 2011م.