أدب الطفل وتشيكل هوية الطفل العربي في ضوء متغيرات العصر حكاية الأشجار وجزيرة الأماني نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دكتوراه في الأدب والنقد - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

المستخلص

تتناول هذه الدراسة أدب الطفل ودوره في تشكيل هوية الطفل العربي، ودور اللغة على الخصوص في تحقيق هذا الهدف. إن أدب الطفل يتميّز عن أدب الكبار بكونه أدبا هادفا، يحمل قيما تربوية يعمل على تحقيقها، إلى جانب الخصائص الفنية التي تمنح العمل الأدبي قدرته على الإمتاع. وهذا ما يجعل كتّاب أدب الطفل ملزمين بمراعاة الخصائص النفسية والعقلية لفئة الطفل الذي يتوجهون إليه. وإن اللغة التي يستعملها الكتّاب في إبداع أعمالهم تقوم بدور أساسي في توصيل فكرة العمل الأدبي وتحقيق متعته الفنية، وبالتالي، فهي أداة التوصيل الرئيسة التي تعمل على تشكيل هوية الطفل العربي، من خلال سلامتها اللغوية، وخصائصها الجمالية التي يستعملها الكتّاب في إبداع أعمالهم. ويأتي من هذه الأعمال مسرحيتا: مغارة الحكايا لفهد الحوشاني، وجزيرة الأماني لعباس الحايك، وهما كاتبان سعوديان معاصران، استطاعا من خلال عمليهما ترجمة مفهوم الهوية بلغة سلسة، ومشاهد متنوعة، فيها الجد والهزل المقبول الذي منح مسرحيتيهما المتعة والقيمة الفنية والجمالية في آن.