التوازي السردي في رواية "امرأة سوداء في باريسِ"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والنقد كلية الإعلام/ جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب

المستخلص

تنهض هذه الدراسة بالتفاعل مع تقنية السارد في رواية "امرأة سوداء في باريس" للدكتورة/ سناء أبو شرار، حيث يوجد بها صوتان سرديان متوازيان : صوت البطل تافارا وصوت البطلة كاميلي، وقد جاء السرد بضمير المتكلم في الصوتين. ولا شك أن هناك منظما أعلى من الصوتين هو الذي ينهض بعملية منحهما سلطة السرد، وقد تراوح البناء السردي في الرواية بين هذين الصوتين. وفي كل كتلة سردية نجد عنوانا في منتصف الصفحة الأول تافارا، وحينما تنتهي الكتلة السردية المخصصة له تأتي كاميلي، وهكذا حتى نهاية الرواية التي نجد آخر كتلة سردية فيها بعنوان ابنيهما تاكي وسيمو. وقد كان الضمير الأول / أنا في حالته الفردية هو النسق المعتمد في سرد الصوتين، الذي جاء عن طريق استخدام تقنية الكتابة، فقد كان كل صوت سردي منهما ينفض نفسه على الورق، مما أدى إلى وجود رؤيتين مختلفتين للحدث الواحد.