تناص الطلل الرمزي في سينية البحتري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والنقد المشارك بقسم اللغة العربية كلية اللغات والترجمة بجامعة جدة

المستخلص

  تدور الدراسة حول استقراء التناص في سينية الشاعر العباسي البحتري، والكشف عن الرمز الكامن من خلال هذا التناص، وتهدف الدراسة إلى اقتفاء البحتري في العصر العباسي الثاني أثر الشعراء السابقين في القصيدة العربية القديمة بروح جديدة تناسب عصره، واستخدامه للتناص آلية من الآليات لإيصال معاني رمزية عميقة في سينيته المشهورة، حيث عاد الطلل للظهور في سينية البحتري ولكن برؤية جديدة حملها معالم عصره ونتاج ثقافته، وكان المنهج الذي سارت عليه الدراسة هو المنهج التاريخي الوصفي الذي يستلهم التراث العربي الأصيل في فهم وصياغة التجربة الشعرية في العصر العباسي الثاني من خلال تحليل قصيدة السينية للبحتري، التي وقف فيها على إيوان كسرى بالمدائن واصفا ومستلهما، وجاءت الدراسة وفق الهيكل الآتي المكون من: مقدمة وخاتمة وقائمة للمصادر والمراجع، ومدخل نظري عن التناص، ومقارنة بين الطلل القديم وإيوان كسرى بالمدائن الذي وقف عليه البحتري، ومن ثم تناول محاور التناص من خلال محورين، هما: المحور الموضوعي، ويتمثل في الآتي: التناص المكاني، والتناص الزماني، وتناص الشخصيات، والتناص الشعوري، وتناص الافتتاح والختام، والمحور الثاني هو التناص الشكلي ويتمثل في الآتي: التناص التصويري، والتناص التكراري، والتناص الترادفي، والتناص التضادي، وصولا إلى القراءة في رمزية التناص الطللي، وانتهت الدراسة لعدد من النتائج من أبرزها: أن التناص لم يكن هدفا انتهجه البحتري في سينيته، بل كان وسيلة توصله لهدفه من فهم الحاضر الذي يعيشه من تبدل الحال في الخلافة العباسية من القوة للضعف، واستشرف البحتري المستقبل القادم من تردي الخلافة العباسية من الازدهار إلى التدهور، وقد تضافرت كل المحاور الموضوعية والشكلية التي استخدمها على إبرازه لهدفه من خلال نصه المبدع.