يظهر لنا من خلال البحث المذكور أن نحاة شبه القارة الهندية يجيزون الاحتجاج من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والأبيات الشعرية، حيث يعدّ القرآن الكريم أول دليل من أدلة الاحتجاج بالنقل من قبل جميع النحاة في شبه القارة، وأما الأحاديث الشريفة کانت وما تزال المورد الثاني بعد القرآن لغة ونحوًا عند نحاة شبه القارة، وأما الشواهد الشعرية فلا يختلف النحاة في شبه القارة عن الآخرين ممن سبقهم من إكثارهم الاستشهاد بالشواهد الشعريَّة، فلا تكاد كثير من المسائل النحوية تخلو من شاهد شعري سواء كان استشهادًا أو تمثيلًا، مع ذلك ما يبرز في كتبهم أنهم يحتجّون من الأبيات أكثر من الأحاديث وأقل من القرآن الكريم.