القافية بين الشعر العربي العمودي والشعر الصيني المحدث الصيغة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب، جامعة السلطان قابوس، مسقط، عمان

المستخلص

يشارك الشعر العربي العمودي الشعر الصيني المحدث الصيغة في لزوم الوزن والقافية باعتبارهما ركنين لهما، انطلاقا منه عرض هذا البحث مفهوم القافية في الشعرين ووصف قوافي عينتين مزدوجتين مختارتين من الشعرين عروضيا وصوتيا وحلّل مقوماتها نوعيا وكميا وتقابل بينهما، وتوصل إلى أن القافيتين في الشعرين متوافقتان في موقع قفو البيت، وفي إجازة تقفية الشطر الأول من البيت الأول، ومتفاوتان في أن يقفى الشعر العربي حسب اللهجة الشفوية بينما يقفى الشعر الصيني بموجب كتاب القوافي؛ والقافية العربية قد تقلّ عن التفعيلة الأخيرة وقد تساويها وقد تزيد عنها، بينما تكون القافية الصينية لفظا واحدا وهي الأخير من البيت يساوي التفعيلة الأخيرة لا ينقص ولا يزيد؛ والقافية العربية قد تساوي كلمة وقد تقلّ وقد تزيد حينما تساوي القافية الصينية كلمة واحدة في أغلب الأحوال؛ وتأتلف القافية العربية مما يتراوح بين ثلاثة وسبعة أحرف وتعدّ منها ستة حروف وست حركات، فعدد مقاطعها ليس محددا يتراوح بين واحد وخمسة مقاطع، كما لا تتكوّن من أهم المقاطع وهو المقطع المكوّن من الروي والمجرى فقط بل تجمع ما يسبقه من مقطع أو مقطعين وما يلحقه من مقطع واحد، في حين تتكوّن القافية الصينية من مقطع واحد في كل الأحوال؛ وعدد الفونيمات المشتركة بين قوافي القصيدة العربية يتراوح بين اثنين وستة فونيمات عموما تضمّ النواة والبادئة والخاتمة جميعها أو بعضها، حيث تحوي نواة وخاتمة على الأقلّ ، وأربع نويات وبادئتين إلى أقصى حدّ، بينما يتراوح عدد الفونيمات المشتركة بين قوافي القصيدة الصينية بين اثنين وثلاثة فونيمات تضمّ النغمة والنواة والخاتمة، حيث تحوي نغمة ونواة في الحدّ الأدنى، ونغمة ونواة وخاتمة إلى الحد الأقصى.

الكلمات الرئيسية