الأشكال الجمالية الوجيزة والتحولات المعرفية المعاصرة خيال ‏جديد لعالم معرفى جديد ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ النقد الأدبى بجامعة السويس

المستخلص

نعيش عصرا معرفيا جديدا انهدمت فيه الحدود بين التصورات والثقافات، فالتخصص العلمى اليوم ليس حدا معرفيا حاسما بقدر ما هو هجرة إلى عوالم معرفية بينية تعددية متباينة متحركة متصلة،تجمع بين النسق واللانسق،الموضوعى واللاموضوعى،المنظم والفوضوى،فى لحظة معرفية واحدة،حيث تتداخل إرادة المعرفة بإرادة الحياة.
وبناء على هذا الوعى المعرفى الجديد تغيرت  مفاهيم اللغة والواقع والخيال والمادة،ولم يعد فى مكنة الإنسان سوى اللياذ بملكوت اللغة بيته ووجوده يحامى بها عن ذاته وعن وجوده ضد كل أشكال التشيؤ والاهتراء والتآكل والتلاشى والسقوط . ولعل كل ذلك قد زج بالإنسان واللغة والتاريخ والشعر إلى صور وتصورات معرفية وتاريخية وفلسفية وجمالية جديدة،وصارت حاجة الفنون كلها إلى تجديد حدها ورسمها ضرورة وجودية قبل أن تكون ضرورة جمالية.
وتعنى هذه الدراسة بالأشكال الجمالية الوجيزة، التي تقع ضمن الشكل الجمالى البينى الكثيف وتمثل بناء تشكيليا يختلف كل الاختلاف عن الأشكال الجمالية السائدة بيننا الآن فى فنون القصة والرواية والمسرح والشعر، الأمر الذي تسعى الدراسة لتبين ملامحه.