سيميائية عتبات النص السردي التاريخي ومُكوِّناته قراءة ثقافية في رواية "دماء جائعة" للكاتب نشأت المصري

الروائي والقاص (نشأت المصري) يعد من الساردين التاريخيين الأفذاذ في  العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين؛ فهو صاحب ممارسة إبداعية ممتدة مع هذا النوع السردي؛ فله –حتى الآن- روايات تاريخية سبع. ومن يطالع روايته "دماء جائعة" ويفاتشها يجد هذا التأنق الفني باديًا في عتباتها الخارجية ومكوناتها الداخلية؛ فهي منتج ثقافي إبداعي مسهم في تطوير الشخصية المصرية والعربية من خلال  رواية شبه تاريخية شخصياتها الرسمية والشعبية وبعض أحداثها متخيلة، بما يتسق مع روح المرحلة التاريخية والآنية معًا، وصياغتها بيانية شعرية فلسفية شفافة موحية، وهي متمازجة التوجهات في شخوصها وأحداثها وحواراتها، أيدلوجيًّا وتاريخيًّا وخياليًّا. إنها رواية تتخذ من التاريخ قناعًا تقول من خلاله كل ما يعري واقعنا، ويعننا على تجاوز خطايا الماضي وأزماته وتحديات الحاضر ومتاهاته.
 أسفرت الدراسة عن تعديد معالم فنية بارزة في الرواية ومبدعها، على النهج الآتي:
التمهيد: سباعية الكاتب نشأت المصري الروائية التاريخية
المبحث الأول: توظيف عتبات النص المحيط
المبحث الثاني: سيميائية المكونات السردية
وذلك عبر منهج علمي تحليلي يتخذ من المنهج السيميائي مرجعًا في تذوق العتبات الظاهرة والباطنة، ومن المنهج الثقافي تُكَأةً في تدبر الأنساق الثقافية المضمرة في باطن عناصر الرواية ولغتها.