بنية الخطاب الشعري في القصيدة الجدارية ‏"تحت جدارية فائق حسن نموذجا"‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والنقد جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب

المستخلص

فن الجداريات من أقدم الفنون التي عرفها الإنسان، فقد سجل الفراعنة جداريات كثيرة على جدران معابدهم، تكشف عن عقائدهم الدينية وحياتهم ومعاركهم ورؤيتهم. وكذلك وجدت الجداريات عبر العديد من حضارات العالم المختلفة. وكان لعمق فن الجداريات وأثره في الفكر الإنساني والانفعال الكبير به أن تداخلت الكثير من القصائد معه، فقد عرف تاريخ الأدب الغربي هذا الجنس الأدبي المتميز الذي يمكن أن نسميه قصيدة الصورة منذ العصرين الإغريقي والروماني، فهو يربط بين الشعر والتصوير.
والجمع بين هذين الفنين يترك أثرا واضحا على تشكيل بنية الخطاب الشعري، وهذا ما يبدو في هذه القصيدة الجدارية للشاعر العراقي سعدي يوسف، حيث نجد اندماجا واضحا بين فنين مختلفين، هما فن الشعر وفن الرسم متمثلا في الفن الجداري. 
ويهمني في هذه الدراسة متابعة تحول جدارية فائق حسن التشكيلية إلى جدارية سعدي يوسف الشعرية، وكيف يحدث التراسل بينهما.