الأنا والآخر في الرّواية النّسويّة العُمانيّة: بين التّمثيل الواقعيّ ‏والتّخييل الأدبيّ ‏

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد النّقد الأدبي الحديث، جامعة نزوى - (سلطنة عمان)‏

2 ‎أستاذ مساعد النّقد الأدبي الحديث، جامعة الشرقيّة - (سلطنة عمان)‏

3 أستاذ النّقد الأدبي الحديث، جامعة نزوى - (سلطنة عُمان)‏

المستخلص

تتناول هذه الدّراسة تمثيلات «الأنا» العُمانيّ – العربيّ مقابل «الآخر» الأجنبيّ في الرّواية النّسويّة العُمانيّة الصّادرة بين 2011 و2021، انطلاقًا من الوعي المتزايد بأهميّة الخطاب السّرديّ بوصفه فضاء لتفكيك الثّنائيات الهويّاتيّة والثّقافيّة.
اختيرت خمسة نماذج من الرّواية النّسويّة العُمانيّة مدوّنة للتّحليل: «جنون اليأس» لغالية آل سعيد، و«نارنجة» لجوخة الحارثي، و«ظلّ هيرمافرديتوس» لبدرية البدري، و«أصابع مريم» لعزيزة الطائي، و«كارما الذئب» لبدريّة الشّحي؛ كونها تقدّم تمثيلات متباينة وغنيّة عن علاقة الأنا العُمانيّ، والعربيّ عمومًا، بالآخر الغربيّ، إضافة إلى امتيازها بتنوّع الأسلوب والرّؤية.
يعتمد البحث على المنهج التّحليليّ الاستقرائي لفحص المدوّنة المختارة، مستندًا إلى المنظور النّقديّ لما بعد الاستعمار، لاسيّما أفكار إدوارد سعيد عن الاستشراق؛ للكشف عن كيفيّة تمثّل الرّواية النّسويّة العُمانيّة للذّات والغيريّة ضمن سياقات ثقافيّة وتاريخيّة متشابكة.
تخلصُ الدّراسة إلى أنّ الرّواية النّسويّة العُمانيّة تمثّل مجالًا خصبًا لتفكيك العلاقة بين الأنا والآخر، ونقدها، وتقديم سرديّات بديلة تتجاوز الصّور النّمطيّة، ساعية إلى بناء حوار متوازن بين الشّرق والغرب، يقوم على النّديّة والتّأمل النّقديّ لا على التّبعيّة أو الرّفض المطلق.