أسس تصـــور اسبينوزا الفلسفي للانفعالات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه الفلسفة المعاصرة ‏ ‏ جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاسة

المستخلص

لقد تخلصت الانفعالات في منظور التصور الهندسي لدى اسبينوزا من وسمها السلبي الذي طالها، والذي ظل محايثا لها في الفلسفات كلها، بهذا المعنى نفهم أن موقف اسبينوزا لا يدعو إلى القطيعة مع الانفعالات، كما هو حال المدارس الفلسفية التي سبقته، وإنما يحرص على ضرورة تعويض انفعال بانفعال آخر مضاد. وتأسيسا على هذا الفهم، لا يصير التحرر من هذه المشاعر والانفعالات صراعا للعقل ضد الهوى، كما هو الشأن عند ديكارت، بل هو قدرة على التعويض، يستند إليها الإنسان الحكيم في التصرف والمسلك، تمكنه من تحويل الانفعالات الحزينة  إلى انفعالات مرحة، والأهواء المُنفعلة إلى أهواء فاعلة.